من المسائل طبعا اللى كانت بتمثل و مازالت تمثل هوس عند الإسلاميين هو
موضوع الإختلاط الفاحش بين الجنسين و العياذ بالله .. لدرجة كانوا يقولوا ان النبى
شاف الستات و هما ماشيين فى نص الطريق و كان فيه رجالة فقال ليس لكن ان تحققن
الطريق !! فكلهم بقوا ماشين على جوانب الطريق لدرجة ان هدومهم بقت تمسك فى الحيطة
! .. المهم اللى عايز يعرف تفسير الهوس الجنسى و النظرة الجنسية البحتة للمرأة
يرجع لكتبهم و محاضراتهم اللى مش بترسخ الا لكائن شبق مسعور جنسيا شايف ان اى انثى
قدامه ما هى الا هدف جنسى و ان اى كلمة او تواصل مع اى واحدة مهما كان سنها او
وضعها ممكن يؤدى الى الرذيلة !! لدرجة بعض
المشايخ افتوا ان البنت اللى تدرس هندسة حتى او طب فى اى جامعة اثمة .. و كان ليا تجربة مع الموضوع و اقدر اعرف الفرق و
اتذكر ازاى كانت نظرتى للمرأة ايام اللحية و الإلتزام . فى الجامعة مكنتش بروح
كتير ولا يمكن ابص اساسا لبنت انما المشكلة بدأت تظهر بشكل اوضح لما اتخرجت و
اشتغلت .. اتذكر ان كان فى نفس المكتب او الأوضة اللى انا فيها اتنين زميلات ده
غير صحباتهم فى الشغل اللى كانوا بييجوا لهم لما مش بيكون فيه شغل .. و اتذكر
معاناتى و ازاى كانت عنيا بتحول من كتر ما انا باصص فى المصحف الصغير اللى معايا
او اى اوراق و كلام فاضى قدامى او ازاى كانت رقبتى بتتلوى من كتر البص فى الأرض (
غض بصر و حاجات كده ) طبعا النبى كان بيقول لا تتبع النظرة النظرة .. ده غير
تصرفات كتير قليلة الأدب و قليلة الذوق كنت بعملها لما واحدة تمد ايدها تسلم عليا
و انا احرجها عشان مش بسلم على ستات حتى لو واحدة فى سن والدتى !! .. كل ده صنع
شخص مكبوت و مهووس جدا و فعلا اتذكر ان كان فيه حاجات صغيرة و تافهة اوى ممكن
اشوفها مثيرة !!! بسبب الكبت المبالغ فيه و العزلة المفرطة عن الجنس الأخر . ..
لأن تفكيرك طبعا بيبقى فى الموضوع ده اناء الليل و اطراف النهار .. و طبعا كنت
بلجأ للصوم و الكلام النصب ده .. و تدور الأيام و انا اتغير .. و اخدت وقت لحد ما
بدات اتعود ازاى اتعامل عادى مع اى بنت او ست و انى اعرف ان مش صحيح ان اى تعامل
مع اى واحدة ست سيؤدى الى الرذيلة و ان الزملاء ممكن يتعاملوا مع بعض عادى مش شرط
يكونوا بينطوا على بعض !!! بمعنى اصح اصبحت نظرتى اكثر انسانية ليها بعد تركى للأصولية
و الإلتزام الدينى و الكلام ده .. و لما
رجعت للمكان اللى كنت شغال فيه قبل كده اللى فيه معايا بنات فى المكتب . حسيت ان
الدنيا عادى جدا و بسيطة و محصلش اى حاجة و لم تشق الأرض و لم تخر الجبال هدا ..
فكما ان نظرياتهم السياسية و الأيدولوجية خارج الزمن و التاريخ و فاقدة للصلاحية
فايضا نظرياتهم الإجتماعية فاشلة و تعود لعصور و بيئات لا تصلح معنا ولا تنتج الا
مجموعة من المرضى و المهوسيين ...
No comments:
Post a Comment