Tuesday, June 24, 2014

العطاء فى الحب

قد كانت تمثل اليه حلم ! ...... فهى ذكية جميلة جذابة .... لم يكن يكف عن تتبعها و ملاحقتها فى كل مكان او مناسبة اجتماعية تذهب اليها ... حيث كان لديهما كثير من الأصدقاء المشتركين و لكنه لم يتحدث معها من قبل..  ..... فمن شدة اعجابه بها .. كان يخجل و يرتبك حينما يراها .... لم تكن تلاحظه فى البداية الا انها اخذت تلاحظ اهتمام ذلك الشاب بها و نظراته اليها .... و لم لا فقد كان صوتها بالنسبة اليه كالموسيقى و عيناها و ابتسامتها كحلم جميل ..... فتعلق بها جدا  ..... و تمنى الفرصة كى تأتى حتى يتحدث اليها و يصارحها بمشاعره و ما يدور فى نفسه ..... و هاهى الفرصة تأتى !! ... فقد كان هناك معرض لأحد اصدقائهما المشتركين و قد كانا مدعوين و رأها هناك..... فشعر بالسعادة و قرر ان يتخلص من خوفه و يصارحها .... و بالفعل لم يمضيا كثيرا فى المكان حتى ذهب اليها و اخبرها انه يريد ان يحدثها فى موضوع مهم على انفراد و لذلك دعاها الى ذلك الكوفى شوب المجاور عقب خروجهما من المعرض ..... بعد ان جلسا ... لم يستطع ان يقول اى شئ فى البداية و بدا عليه الإرتباك واضحا ... حتى اوشكت الفتاة ان تهم بالإنصراف .... مرت ثوانى .. ثم بدأت الدموع تنهمر من عينيه !!!! ...... ثم بدأ فى البكاء !! .... بدا عليها الدهشة و التأثر و الرغبة فى معرفة ما الأمر ... فحاولت تهدئته لتسأله ما الأمر فقال :
معذرة فقد تذكرت امى !!

هى : و ما بها ؟

هو : كسرت ساقها ؟؟!

هى : و كيف ذلك ؟؟!!

هو : حين كنت احملها انا و اخى ؟؟
هى : و لم كنتم تحملونها ؟؟
هو : كانت فى طريقها لعمل غسيل كلى !!
ثم ينهار باكيا بصوت مرتفع مرة اخرى وسط دهشتها و نظرات من حولهما اليهما  ..... ثم يقول : ابى !!!
هى : ما به ؟؟
هو : طلق امى و تركنا و لكنه عاد
هى : جيد !!!
هو : لا فقد اصيب بالسرطان و يحتاج لعلاج كيماوى !! و هذا يكلف كثيرا من المال و اصبح لا يستطيع العمل و انا الأن اعمل فى محل عصير كى استطيع الإنفاق على علاجه هو و امى !!! ........
ثم يبدو عليها التأثر و الإرتباك .... فيستمر !! ..... و اختى ظهر لها كيس دهنى و تحتاج لإستئصاله !!! و ......
هى : كفاية !!!.....
هو : و اخى .........
هى مقاطعة : قلت كفاية خلاص !!!! .....
يبدأ فى البكاء مرة اخرى !! ..... فتفتح حقيبتها و تخرج مبلغ من المال و تعطيه له ! .... ياخذ منها المال و هو يحاول ان يتماسك و تأخذ منه رقم هاتفه لتطمئن عليه و على الأسرة ..... ثم يضع يده فى جيوبه فى محاولة منه لدفع الحساب ... فتصر هى ان تدفع فيتركها!! .....

يعود الى بيته سعيدا !! .... فهو يوم من اجمل ايام حياته و قد كسر حاجز الخوف و يتمنى لو فى المرة القادمة استطاع ان يقنعها انه مريض بالقلب و يحتاج الى اجراء جراحة و ليس معه نقود! .... فيحصل بذلك منها على لوكشة ( مبلغ كبير من المال ) ...... فما اجمل العطاء فى الحب 

No comments:

Post a Comment