Friday, December 19, 2014

البداية و النهاية 15 : هيما محطم الاصنام

بعد مرور قرون و انبياء و اقوام هلكوا من بعد نوح بسبب كفرهم  و قد عمرت الارض من جديد و عم فيها الكفر و الشرك مرة اخرى .. و فى تلك الاثناء فى السماء السابعة بينما كان الله يبعث ببعض الكوراث و الزلازل و الاعاصير ليعذب بها الكافرين و قد كان الملل و الضجر واضحا عليه :
جبريل : ايه يا عم مالك ؟
الله : مفيش يا جبريل ببعتلى كام زلزال و بركان و حبة اعاصير اعذب بيها الكفرة ولاد الوسخة ... 
جبريل : اممممم طيب و مالك قافش كده ليه ... انت زعلان عليهم ولا ايه  ؟
الله : لا طبعا ك*مهم  !!! ... انا بس اتبضنت من ام اللعبة دى .. ابعتلهم نبى فيكفروا بيه فافشخهم و يجى ناس بعدهم ابعت لهم نبى تانى و هكذا شئ يبعث على الملل و البضان نفسى فى حاجة جديدة يا جبريل ...
جبريل : عندك حق هو بقا حوار مكرر و بضين فعلا   انت محتاج  شئ جديد ..
الله : عندك افكار جديدة و لا هتفضل بس تزيط على دين امى ؟؟!!
جبريل : ايوة طبعا وش .. بص بقا يا برنجى انت لازمك .. نبى  يدخل دماغ الناس و يفضل معلم فيها و متضطرش تهلك حد من بعده  .. يكون واد مخلص كده و مخربش بس مؤمن .. واد كده برنس على  طيب واد كده مقطع بطاقته و الاسفلت بيشتكى منه بس يخشى الله طبعا  !! بدل شوية العيال البضان اللى انت ارسلتهم قبل كده  ....
الله : هو ده !!! ... ايوة انا عايز من ده ... تصدق انى كنت بفكر فى كده برضه  ...  جامد ياض امال بيقولوا عليك حمار ليه هههههههه   
جبريل هامسا : اه اه   انا اللى حمار ....
الله : ايه ؟
جبريل : خدتك عليه ! ..  قصدى احم  عيب يا حبى احنا جامدين اوى ...
الله : يعنى اعتمد عليك فى الحوار ده المرة دى ؟
جبريل : عييييييب المرة دى هنعمل شغل فى النضيف .. شغل فنادق يا معلمى    
الله : اشطة ياض دوس ...
جبريل : اوكى يا مان انا هتنكر و انزل الارض دلوقتى ادور لك على النبى المنتظر و راجع   ...
الله : مش عارف اقولك ايه يا ماو .. انت طلعت جامد جدى ..
جبريل : ما تقولش حاجة يا مان   ...
الله : حبيب هارتى   اوكى .. انطلق على بركتى  
جبريل : بيس  
و فى تلك الاثناء فى اكبر معرض للأصنام   :
أزر :  يا هيماااااااااااا ... يا هيمااااااااااا انت يا زفت !!
 هيما : نعم يا بابا !!
أزر : انت ياض ما مسحتش الاصنام الكبيرة دى ليه و لمعتهم زى ما قلت لك  ؟
هيما : ايه ده .. هما لحقوا ما انا  لسة ما سحهم الصبح  !!
أزر : امسحهم تانى اخلص
هيما يبرطم  : دين ام التماثيل و الاصنام . الهة ايه دى اللى بتتنضف
ازر : بتقول ايه ياااض ؟؟
هيما : ولا حاجة .. كنت بقول مش كنتوا تشوفوا لكم حاجة تانية تعبدوها ميكونش ليها تماثيل ....بدل التماثيل اللى فشخت ضهرى من الشيل و الحط و التنضيف ...
أزر : اخرس !! اراغب انت عن الهتى  يا ابن الكلب !! .. و رحمة امى لئن لم تنته  لأفشخنك و ارجمنك و اطلعن دين امك فاهم ولا لا . نضف التماثيل دى و خلى بالك من المحل على بال ما ارجع ... مش هتأخر !!
ثم يذهب أزر  و يترك هيما وحده فى المعرض فيتنفس هيما الصعداء :
هيما : اوففففففففففففف اخلع يا اخى شوية بقا ... لما اطلع علبة السجاير اشرب لى سجارتين قبل  ما يرجع ...
ثم وقف هيما امام المحل ليدخن سيجارته فى هدوء و ينادى على الاصنام و يعاكس بعض الجميلات :
هيما : اصنام اصنام ........ بعل ود سواع يغوث يعوق  و نسرا  ... خد صنمين و عليهم التالت هدية .... اوكازيون اوكازيون
ثم تمر فتاة :
هيما : اوففففففففففففف ايه الاساتوك ده . ما تيجى فى الجبل و نجيب هبل يا موزة !! .. اموت انا ......
ثم تمر فتاة  اخرى :
هيما : ما تيجى فى النار و نجيب عشتار ....
ثم ينادى مرة اخرى : ابوللو ... ابوللو .... ابوللو
فتمر فتاة أخرى ! :
هيما : اوباااااااااااا  ابوللو .. ابوللو ... اموت و ابله !!
ثم يلمح ابيه قادما من بعيد :
هيما : احيييه !! ده بابا جه لما الحق اخبى علبة السجاير بسرعة !
فيسرع هيما خلف احد الاصنام فى المحل ليخفى علبة السجائر ورائه فيصطدم هيما به فيسقط التمثال على التمثال الذى بجانبه ليسقط التمثال الذى بجانبه بدوره حتى سقطت و تحطمت كل التماثيل و الاصنام الكبيرة فيما عدا اكبر تمثال فى المعرض و قد فزع هيما فيدخل أزر فى نفس اللحظة :
هيما : يا نهار اسود !!!!!!!!!!!
أزر : ايه ده ؟؟!!! ايه اللى انت عملته ده يا ابن الكلب ؟؟!!
هيما : مش انا يا بابا ... ده الصنم الكبير ده هو اللى كسرهم
أزر : و حياة امك !!!! ... طب تعالى بقاا 
هيما : خلاص يا بابا !!!
فيأخذ أزر عصا و يطارد هيما فى الشارع  و يترك المعرض وحده فيتجمهر المارة ليقول احدهم : ترى من فعل هذا بالهتنا ؟؟!! انه من المزدرين !
فيرد احدهم : سمعنا فتى يذكرهم يقال له هيما و انه على الهتنا من الألشين
فيقول اخر : سحقا لهذا السرسجى !! فلنأتى به على أعين الناس و نجعلنه من المفشوخين
قال اخر بصوت اعلى : ولعوا فى دين امه و انصروا الهتكم ان كنتم فاعلين  !!!
فيقولوا  : اجل  فلنفشخ من يزدرى الهتنا ....
فيصل أزر فى نفس اللحظة  : ايه ايه ايه اللمة دى يا شباب مش كده خلاص ما حصلش حاجة .. انا هبقى اعملكم غيرهم خلاص
فيصرخ احدهم فى وجهه :  لو ما سكتش هنفشخك انت كمان !! ..
فينطلق الجمع الغاضب باحثين عن هيما للفتك به مرددين : افشخوه و انصروا الهتكم !! ... الموت لمزدرى الاصنام !! ... و أخرين : ولعوا فى دين امه ! ... و فى تلك اللحظة فى شارع جانبى كان جبريل يراقب :
جبريل : هو ده !!! لما اطلع ابلغه بسرعة ....


No comments:

Post a Comment