Tuesday, January 13, 2015

النبوة

دايما كانت اكتر فكرة عندى شكوك تجاهها و اعتراضات كتير هى النبوة ... اكتر من مسألة وجود رب من عدمه .. فمن هو النبى ؟ ... النبى هو وكيل السماء الحصرى و المتلقى الوحيد لرسالة الله دون بقية البشر  .. و الغريب فى فكرة النبى ان لو فعلا ( كما يزعم المؤمنين ) ان الإستدلال على وجود الرب فطرى و معروف كده بالعقل فإيه لازمة النبى ؟؟! ... تقول النظرية المقدسة ان الرب او الله خلقنا من اجل اختبار عظيم و كبير فاللى ينجح يدخل الجنة و اللى يسقط فيه يدخل النار .. فيقوم الرب بقا بمساعدة افراد قليلين من هؤلاء البشر اجابة هذا الإختبار !! فهو يكلمهم و يوحى ليهم شخصيا و حصريا !! و كمان فى النهاية داخلين الجنة بمنزلة اعلى من الناس التانية رغم انهم ناجحين فى الإختبار ده بالغش !! ... طبعا الإجابة المعروفة انهم مفضلين لأن ليهم طبيعة مختلفة و ارقى من البشر و سبق فى علم الله ان علم ذلك فأصطفاهم و بلا بلا .. اقول و بالله التوفيق برضه غش لأن هو اللى جعل لهم طبيعة مختلفة !! فهل بيكافئهم على شئ هما مالهمش فضل فيه ؟؟!! بل حتى بعض اتباعهم تحملوا من اجل دعوتهم اكتر منهم .. ففكرة النبوة غير منطقية و ظالمة و هزلية جدا 
و هنا نتسأل ما السبب فى ارسال و بعثة الأنبياء ؟؟ فى الحقيقة هما سببين كما يزعمون
 .... الأول : هو ان سعادة النبى ييجى يعرفك تتواصل مع الله ازاى او لو انت مثلا كنت قليل الأدب و بتزعم ان الله له ابن او فيه ناس تانية معاه فالنبى بقا هو اللى يعرفك ان ده غلط .... اما السبب  التانى  : انه يظبط تصرفاتك بقا و يفرض عليك تشريعات و يقولك ما تقتلش ولا تمارس الجنس مع امك او اختك او بنتك  الخ !!! .... اما بالنسبة للسبب الأول  فلو ان ادراك وجود الله فطرى و بديهى الخ ... فليه الناس مقدرتش تدرك انه واحد ولا شريك له ولا ليه ابناء  على طول من غير انبياء ولا غيره ! ... الم يكن الله قادر على ذلك ؟؟!! كمان لو قلنا ان الأنبياء جم عشان يعلموك ازاى تصلى لله و تعبده و تتواصل معاه .. فده برضه مالوش معنى .. ايه معنى التواصل ان كان عن طريق التلقين و التهديد بالنار !! ... هل الأفضل انه يسيبهم  يتواصلوا معاه بإرادتهم و بأسلوبهم اللى هيبقى اصدق الف مرة من تواصل بالتلقين و الحركات الألية و التهديد بالنار ... و فى النهاية نتسائل ايه معنى القضية دى من الأصل او اهميتها بالنسبة لخالق عظيم كبير مهول !! خلق ملايين المجرات و الكواكب .. ثم بعد ذلك يتفرغ لما يعتقده عنه بعض الكائنات الضئيلة التى تعيش على حبة رمل ضئيلة فى فراغه الكونى المهول عنه  !! و يبعت لهم انبياء و يعمل نار يهددهم بيها !! ...  حقيقة مسالة النبوة غير معقولة و الهدف منها مالوش اى علاقة بالرب او الإله ولا يمكن لإله او رب انه يحتاجها ان وجد  فالنبوة عنوان لتقديس و عبادة  البشر بعضهم البعض من وجهة نظرى..
اما السبب التانى :  فالنظرية المقدسة التى وراء ارسال و بعثة الأنبياء ... تفترض انه كما انك لا تستطيع ان تدرك ان الله واحد ولا شريك له ولا ابن لوحدك ( رغم ان ادراك الله عريزى و فطرى بزعمهم ) ... فانت برضه ما تقدرش يبقى ليك معايير تحكم اخلاقك و حياتك الخاصة و ( العامة ) !! ... فانت قاصر تماما و شرير بالفطرة و جاهل و بحاجة لوصاية سماوية عن طريق النبوة  لتنظيم امورك بما يرضى هذا الإله !! .... ... و التشريعات نقدر نصنفها لجزئين بوجه عام 1 تشريعات اخلاقية زى الكذب حرام ... الأمانة ... عامل والديك كويس ... لا تمارس الجنس مع امك !!! ...  2 تشريعات ليها علاقة بأمور عامة زى العقوبات و الحدود الخ ... فلو جينا استعرضنا الجزء الأول من التشريعات المرتبط بالأخلاق .. فهل فعلا الإنسان  محتاج للنبوة و الرسالة عشان يبقى عنده اخلاق ؟؟ هل الأخلاق مرتبطة بالدين ؟؟! .. مش هتكلم كتير بس اعتقد ان الواقع بيقول لا و الدليل ناس كتير من غير دين ولا بتقتل ولا بتسرق ولا بتقول على الكذب حلو او الخيانة جميلة او بيضربوا والديهم او بيمارسوا الجنس مع امهاتهم !!   بل ان الأخلاق و الوعى البشرى نجح فى تحريم امور قبيحة لم تتعرض لها الأديان كثيرا زى الإغتصاب و التحرش و العبودية و ممارسة الجنس مع الأطفال .. فالأخلاق نسبية و اغلب كلام الأديان فى الأخلاق بديهى جدا !!.. فانت مش محتاج وحى يقولك الكذب وحش او ما تكلش لحم البشر مثلا او ما تسرقش فكل شخص بيتصرف حسب ما تمليه عليه طبيعته فمن كانت طبيعته اجرامية مثلا لن تردعه الا قوة الفانون و العقاب اللحظى !!  ... نيجى لمسألة زعم وجود تشريعات عامة .. هل فعلا الإنسان لا يستطيع انه يشرع او ينتج قوانين تحكم حياته ... اظن انظر حولك و انت تعرف بل على العكس ما يسمى بالتشريعات العامة الدينية مغرقة فى محليتها و حبيسة زمنها و تنزيلها على الواقع احتاج لإجتهادات و تاويلات على مر العصور بل الإنسان تفوق على تلك التشريعات القديمة .. و لننظر الى دساتير العالم و قوانينهم و ازاى كفلت الحقوق .. الخلاصة نظرية النبوة افترضت فيك القصور  و العجز لكى تقبل فيما بعد حكم شخص وكيل للسماء و الناطق الرسمى بإسم الوحى و من بعده (خلفاؤه ) كما هو دين السنة !! او( الأئمة )و العترة من بيته كما هو دين الشيعة على سبيل المثال .. لذلك فالنبوة مرتبطة بالأرض و ليست بالسماء المزعومة

No comments:

Post a Comment