طبعا كلنا سمعنا العبارة الشهيرة (
الصحابة كلهم عدول ثقات ! ) و سمعنا و
عرفنا حكم من ينتقد الصحابة او ( يطعن ) حسب تعبيرهم فى حد فيهم . فمين هما بقا
الصحابة و كم عددهم ؟ يقول ابن حجر الصحابى هو : من لقي النبي مؤمناً
به، ومات على الإسلام؛ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه
أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض
كالعمى. يعنى اى حد شاف النبى و اسلم يبقى صحابى ! حتى
لو مجرد قاله سلام عليكم او شافه مرة ! بل يدخل فيه اللى ارتد عن الاسلام فى حياة النبى
و رجع للاسلام بعد موته !زى طليحة بن خويلد . طبعا مشكلة التعريف ده انه هيدخل
الراجل اللى بال فى المسجد فى عصر النبى مثلا فى الصحابة !!! و اللى شافوا النبى و
هما اطفال بل مختلفين فى شأن اللى شافوا
النبى قبل ما يدفن و هو ميت صحابة ولا لا !!
لذلك وفقا لهذا التعريف فهتلاقى عندك مئات الصحابة او يمكن الاف !! زى ما بيقولوا
و كلهم ! عدوا ثقات مقدسين سبحان الله طبعا الرأى ده بالمناسبة هو ما عليه جماهير
او اغلبية علماء السنة منهم البخارى و احمد ابن حنبل طبعا فبه اراء تانية حاولت
تحل بعض الاشكاليات فى هذا التعريف المطاطى المفتوح على البحرى انما اقلية و تعد
اراء شاذة !! زى اللى يشترطوا فى الصحابى هو من طالت مجالسته للنبى ! ( شرط مطاط
جدا ) .. او اللى يشترطوا ان من يعد صحابى هو اللى شافه و هو بالغ مش طفل و ده
برضه مطاطى جدا و يدخل فيه ناس كتير جدا ! .... خلاصة الامر يجد المسلم السنى نفسه
مضطر لاعطاء ختم العدول الثقات (تقديس ) لعدد لا حصر له من البشر ما يقدرش يكذب اى
حد فيهم فى النقل عن النبى او حتى يشكك او ينتقد ! و يا ويله اللى يتكلم عن واحد
فيهم و رويت احاديث فى جزاء من يطعن او يسب حد فيهم .. لكن الغريب جدا ان لم تروى
احاديث فى تحديد هما مين ! .. الخلاصة ان سواء تقديس الصحابة عند السنة و تقديس ال
البيت عند الشيعة يعكس ان تقديس المسلمين لمحمد وصل لحد انه بينقل القداسة لغيره
!! و مش بس عبر الجينات الوراثية كما فى حالة ال البيت ! بل اللى بس يشوفه ! و لو
مرة ! فبياخد منه اشعة القداسة و يصبح عدل و ثقة فورا و تاخد منه دينك و ما تقدرش
تقول عنه حرف ! او تشكك فيه و الا فى افضل احوالك اوى تبقى مبتدع ..... والله
المستعان J
No comments:
Post a Comment