على
طريقة الاسلاميين فى تبرير القتل و الدبح
و الحرق بأن امريكا ضربت اليابان بالنووى و قتلوا الهنود الحمر ! فلا باس اننا
نقتلوا احنا كمان! فوجئت ببعض الناس تنشر و تشير مثلا خبر عن تقرير حكومى فى عاصمة
اوروبية ان 100 % من النساء فى ( العاصمة ) تعرضن لتحرش لفظى او بصرى او جسدى فى المواصلات
العامة ! طبعا بغض النظر عن ما يعتبرونه تحرش هناك ان حتى فيه ( تحرش بصرى ! ) و
عن ان الحكومة هناك اتحركت لاتخاذ اجراءات و محدش قال البنات هى السبب ولا لبسهم !
و بغض النظر ان الموضوع ظاهرة فى مكان
محدد مش واخدة شكل الوباء فى الشوارع و
الميادين زى عندنا ولا شوفنا بنات بيتحرش بيها جماعيا و تتقطع ملابسها بالكامل فى
الميادين العامة وسط حضور الاف البشر ! ولا شوفنا فضيحة التحرش بصحفية بتغطى احداث
الثورة و محاولة اغتصابها فى ميدان عام ! ولا شوفنا الشرطة هناك مثلا بتنزل قوات
عشان تأمن دور السينما و الاماكن العامة لحماية البنات من قطعان المتحرشين اللى
بينطلقوا فى الشوارع بكثافة فى الاعياد . و بغض النظر عن التقارير اللى بتتكلم عن
التحرش فى مصر عموما مش فى المواصلات بس ! ولا مدينة معينة بس و ان اكتر من 90 فى المية ( يقال فى بعض المواقع 99 % ) من النساء فى مصر ضحايا للتحرش و مش اى تحرش !!
انا شفت بنفسى الامر وصل ان ست فلاحة على ايدها طفل تم التحرش بها فى المترو !
قدام الناس كلها ! فلو قعدنا نعدد و نتكلم عن اشكال التحرش و زيادة معدلاته فى مصر
و الحوادث اللى شفتها بنفسى مش هخلص . الخلاصة ان وجه الاحتجاج بما يحدث فى بلاد
تانية مالوش معنى فالتحرش ظاهرة موجودة فى الدنيا كلها فوجود تحرش فى بلاد زى دى و
وجود تحرش عندك انت كمان لا يعنى الا شئ واحد و هو خلل فى سلوكيات الذكور فى
المجتمع البشرى عموما ولا يمكن اننا نلوم الضحية باى شكل من الاشكال او نبالغ فى
وضع قيود و قماش اكتر على الضحية بحجة حمايتها
و لارضاء الاخ حارس الفضيلة
المتحرش فنحن فى مصر لم نرى زيادة فى التحرش الا مع زيادة تلك القيود و ذلك القماش
! ... مفيش دول و مجتمعات مثالية لكن هناك
مجتمعات متقدمة عن الاخرى فرق كبير بين اللى يواجه مشاكله و يحاول يحلها و بين
اللى بيبرر خيبته بخيبة غيره بدل ما يقارن نفسه بالاحسن ! بالظبط زى التلميذ اللى
يجيب ملحق و لما ابوه يلومه يقول طب ما فلان هو كمان جاب ملحق ! المطلوب مش تغيير ملابس المطلوب تغيير للعقول .
No comments:
Post a Comment