قد كانت فرحته بلا حدود .. حين تم قبوله فى المنحة الدراسية الى احدى الدول الأوروبية .. و لكن ما كان يؤرقه و يحزنه فى ذات الوقت هو فراقه لأمه و اخوته ... و جاء يوم السفر و ودع اهله باكيا .... و ودع امه و قبل يدها و رأسها و هى باكية و تدعو له ( كعادة الأمهات فى كل القصص المؤثرة دعاء و بكاء !! ) ... و ها قد وصل الى تلك البلاد و اصبح على مرمى حجر من تحقيق حلمه . فيالهول ما رأى ... يا الهى ما بال تلك النسوة عاريات !!! ... اين الحياء ما هذا الفجور !! .... كان لا يزال فى المطار ... فاصطف مع الركاب فى طابور من اجل ختم جواز سفره .. و قد فوجئ بتلك الشقراء التى تختم الجوازات !! ... فسألته عن العنوان ثم يا للصاعقة قد غمزت له بعينها و اخذت تدعوه للذهاب لمنزلها و لكن حياء المسلم منعه ونظر الى الأرض حتى ينهى الإجراءات ..... ثم ذهب الى صالة استلام الحقائب ... فصادف وجود امرأة قد وقفت بجانبه .. ابتسمت له فى البداية فتجاهلها و نظر بعيدا فما كان منها الا ان اقتربت منه و وضعت يده على صدرها !!! و هنا صرخ : استغفر الله !! .... فوجد كل من حوله ينظرون اليه نظرة استحقار و انكار و استهجان لأن فعله اهان تلك الفتاة حسب تقاليدهم الفاجرة ... و ابتعدت الفتاة باكية .... و هكذا اخذت تتكرر معه مثل تلك المواقف ... فكما تعلمون ان الرجل المصرى او الشرق اوسطى عموما لا تقاومه نساء تلك البلاد و هو مطمع و مغنم دائما ولا حول ولا قوة الا بالله ..... ثم جاء يوم ذهابه للجامعة ... فدخل قاعة المحاضرات ... فما وجد الا اختلاط مشين ... و عرى !!!! .... بعضهن اتى للجامعة بالجى سترينج ! اعزكم الله .... فدخل و هو ينظر الى الأرض تكاد رأسه تكون بين رجليه من شدة الحياء .... و بعد انتظار دخل الأستاذ المحاضر و قد كان سكرانا سكر بين و العياذ بالله ! .... و ما ان انهى الأستاذ محاضرته حتى دعى اتنين من الطالبات الى مكتبه !!! و العياذ بالله .... فخرج من الجامعة و هو مصدوم بعدما فلت من احداهن تريد ان تأخذه الى بيتها كالعادة .... و ذهب الى سكنه ...... و دخل غرفته وحيدا و قد بدأ يفتقد بلده .... بلد الطهر و العفاف و الحجاب .... بلد الشيخ يعقوب !! .... بلد اترضاه لأختك .... و تذكر امه ( الباكية الداعية ) و اخوته ... و قد دمعت عيناه ...... اهئ ......
مرت شهور حتى بدأ يعتاد رؤية المناظر العفنة و الفواحش المنتشرة فى كل مكان فى تلك البلاد ... فاصبح لا يلتفت ولا يبالى بجارته العجوز و هى تمارس الجنس مع كلبها فى الحديقة كل صباح ! ..... ولا بتلك النادلات فى هذا المقهى الذى يذهب اليه حيث يقدمن خدمة الجنس الفموى للزبائن .... ولا بالفتيات الفاجرات العاريات فى الجامعة ... او بجبال زجاجات الخمر المتراكمة فى كل مكان .... فأصبح قلبه لا ينكر منكرا و لا يعرف معروفا ولا حول ولا قوة الا بالله .... و اصبح الأن اكثر اتقانا للغة هذه البلاد ( رطانة الأعاجم الخبيثة )!! .....و اخذ قلبه يميل نحو احدى تلك الكافرات الفاجرات
... فنجحت بسهولة لإستدراجه الى بيتها .. و من ثم الى غرفة نومها .. ثم يا الهى
!!! النوافذ تتحطم و الرياح تهب و هو يبكى بعد ان سلبته اعز ما يملك !! ... يا
ويلتاه ماذا فعلت ؟! انه الزنا !! و اخذ يتذكر امه و اخوته و بلاد الطهر و العفاف و الحجاب و الشيخ
يعقوب و اترضاه لأختك الخ الخ الخ ..... و لكن هيهات فقد اجتمع عليه كيد النساء مع كيد الشيطان فضعف و اصبح منساقا ورائها ولا يعارضها ابدا .. حتى اتى اليوم التى اخذته معها الى بيت اهلها لحضور حفل هناك ... و يالهول ما رأى .... لقد كان حفل ماجنا كالعادة و لكن ما صعقه ان ابيها كان يراهم يرتكبون الفواحش علنا ولا يحرك ساكنا ... فهاهى امها تمارس الرذيلة فى المطبخ مع احدهم و ابيها يمر بجانبهم ولا يبالى بل يفتح الثلاجة و يأخذ زجاجة خمر و يخرج قبحه الله كان ذلك ليلة السبت ... فى صباح يوم الأحد اخبرته الفتاة انه لابد و ان يذهب معهم للكنيسة و بالطبع كان لا يستطيع ان يعصى لها امر فذهب معهم خانعا .... عندما وصلوا الكنيسة كان كل منهم يرسم بيده صليب على صدره قبل ان يدخل ... فعندما هم بالدخول .. نظرت اليه بحدة !! .. و امرته ان يفعل مثلما يفعلون ففعل !!!!!! .... و قد كانت اولى خطواته نحو الكفر .. ثم بدأت سريعا طقوس الكنيسة ... بدأوها كعادتهم بصلواتهم الشركية فاصطفوا صفوفا ثم اخذوا يقولون فى صوت واحد الله ثلاثة .... الله ثلاثة ... الله ثلاثة ..... ثم تنتهى الصلاة بإخراج القسيس الفاجر للمصحف الشريف و حرقه وسط تصفيق و صيحات اولئك الكافرين .... كل هذا و هو مشدوها لا يصدق ... فتنظر اليه الفتاة و تقول له : ابى سوف يطلب من القسيس الأن تعميدك !!!! ... فيقول لها : ماذا !!! مستحيل !!! ... فتقول له بلغة حازمة واثقة : بل ستتعمد و الا لا سيكوسيكو اليوم ! .... فخنع و رضخ لضغوطها و ذهب للتعميد كالمنوم المسلوب الإرادة ليصبح نصرانيا ماسونيا فاجرا .... وااااااه اسفاه فقد باع دينه من اجل السيكوسيكو ...........
بعد تعميده بالكنيسة .. جاءت الفتاة بسلسلة بها صليب ليضعها فى رقبته فحاول ان يرفض لكنها باغتته بقبلة فاجرة !! فخنع ووضعها فى عنقه .. و تدور الأيام و يعود من جديد الى وطنه ارض الطهر و العفاف و الستر و الحجاب و الشيخ يعقوب و اترضاه لأختك الخ الخ .. و لكنه يعود انسان اخر و قد انطفئت لمبة الإيمان النيون من وجهة .. و بملابس غير الملابس .. انه انسان مختلف تماما .. و اصبح كئيبا منعزلا .. و قد لاحظت امه انه لم يعد يصلى مثل الأول و اخذت تلح عليه و ترجوه ان يصلى و هو يتحجج و يتهرب .. و الأم تبكى و تدعى كالعادة ... و فى يوم من الأيام كان مستلقى فى غرفته و يستمع الى الفاجرة ليدى جاجا ... فدخلت اخته عليه و قد لاحظت شئ ما فى صدره يرتديه ... ركزت النظر فإذا هى تجد صليب !!!!! ... فتصيح : صليب النصارى !!!! ..... صليب النصارى !!! ... يا ويلتااااااااااه .. و اخذت تبكى و ترفع صوتها ... فجذبها ثم هددها قائلا : ان سيحتى لى فسوف اسيح لكى انا ايضا !! عما تفعلينه مع هشام صاحب اخى و مع فوزى ابن خالتنا و مع محمود ابن عمنا و مع جارنا رامى و مع ابن عم لطفى البواب و مع عم لطفى نفسه و صبى المكوجى فصاحت : خلاص كفاية !!! مش هقول ...... فقد اصبح فتانا ايضا ولا حول ولا قوة الا بالله ...... و كانت امه كل ليلة و المطر ينهمر و الرعد يرعد و البرق يرعش تدعوا الله له ان يهديه و يعيده الى صوابه ... و فى احدى الليالى و امه تدعو و تبكى كالعادة و كان هو نائما ... فجاءته رؤيا !! .. فرأى انه فى مكان واسع كبير قد رأه من قبل انه .... انه المسجد النبوى !! ... مسجد رسول الله !! ... فارتمى و جلس على الأرض فى المنام قريبا من قبر الرسول فإذا برجل من خلفه يضع يده على كتفه !! ... فيلتفت ليرى من ... فيجد رجل كأنه يعرفه من قبل يلبس ابيض فى ابيض و نور شديد يشع من وجهه !! ... انه انه ... الفنان غسان مطر !!!! ... ليقول له بصوته المميز ( اعمل الصح .... اعمل الصح ... اعمل الصح ) .. فيقوم مفزوعا و يمسك بالسلسلة التى بها الصليب فيقطعها و يلقى بها بعيدا و يذهب ليغتسل و يتوضأ ليستعيد ايمانه ... و يجد امه ما زالت تدعى و تبكى .. فيرتمى على يدها و رجلها يقبلها و يقولها لقد عدت و عملت الصح فتبكى امه( بتعيط فى كل الحالات ) و ينهار هو فرحا و باكيا وسط امه و اخوته الذين استيقظوا و اصوات الجيران التى تلعنهم لأنهم ايقظوهم فى تلك الساعة !! .......... فنسأل الله ان يثبتنا على دينه ...
بجد انت رائع اسلوبك جميل جداااااا استمر ^_^
ReplyDeleteميرسى ليكى .. و تشرقينى دايما :)
Deleteميرسى ليكى .. و تشرقينى دايما :)
ReplyDelete